ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي ..... جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـــــــه ..... بعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل ..... تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـــــد ..... فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنـــــــــــــه ..... تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامــــــــه ..... على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بــــــــه ..... وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـــــــــه ..... وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قرين الهـم طـول نهـــــــــــاره ..... أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـــي ..... كفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا
ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنــــــي ..... ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي ..... ويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا